بهجت محمد عثمان
تاريخ الولادة: 6 حزيران – يونيو 1931
تاريخ الوفاة: 3 حزيران-يونيو 2001
مكان الولادة: القاهرة حي بولاق
مكان آخر إقامة: 12 شارع الدكتور محمد خيري – المنيل – الروضة – القاهرة
أولاده: “هشام” فنان تشكيلي و “وليد” مدير أحد فنادق شرم الشيخ
زوجته: الفنانة بدر حمادة
"فنان الكاريكاتير بهجت عثمان واحد من الكبار الذين تصدروا قائمة رسامي الكاريكاتير العرب من زمن صاروخان ومحمد عبد المنعم رخا واحمد طوغان وبهجوري وصلاح جاهين وغيرهم ممن قام فن الكاريكاتير في العالم العربي على اكتافهم. فنان عاش طقوس الكاريكاتير بشغف وفرح طفولي هائل كان يحمل معرضه في حقيبة كتفه كلما غادر مصر الى اي مكان "
المعارض الجماعية المحلية
- معرض مشترك بالمركز الثقافي المصري باليمن في 2001 لعرض أعماله وأعمال زوجته الراحلة الفنانة بدر حمادة.
- معرض جماعي (روز اليوسف 90 سنة إبداع) بقصر الفنون.
- أكبر معرض للكاريكاتير في مصر 78 فنان من جيل الرواد حتى الآن 2019 الزمالك – مصر
- معرض بهاجيجو وشركاه 2021 الزمالك – مصر
المعارض الجماعية الدولية/المعارض الخارجية
- معرض بقاعة رواق البلقاء للفنون بالمملكة الأردنية 12/5/1996
الجوائز المحلية والدولية
- حصل على عدد من الجوائز وأهمها جائزة الكاريكاتير الأولى في المهرجان الدولي للكاريكاتير والرسوم المتحركة بالجزائر عام 1987 .
- جائزة أحسن رسام كتب أطفال “جائزة سوزان مبارك لعام 2001”
- جائزة التميز “جائزة سوزان مبارك لعام 2002”
- أخر عمل قام به المشاركة في لجنة تحكيم جائزة الصحافة العربية 30 ابريل 2001 في دبي
الدراسة والتعليم
- مدرسة الأمير فاروق الثانوية
- درس النحت بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة (1949 ـ 1954)
عمله
- تدريس الرسم للأطفال – معهد المنصورة الأزهري 1954
- تدريس الرسم للأطفال – المدرسة الإنجيلية بالخرطوم 1955
- (قدم أعماله لدار الهلال التي رفضتها مرارا لمحتواها السياسي)
- عمل رساما للكاريكاتير في مجلة “روز اليوسف” 1955
- عمل رساما للكاريكاتير في مجلة “صباح الخير” عند صدورها في مطلع عام 1956
- عمل رساما في جريدة “المساء” صحيفة ذات ميول يسارية 1957 – 1959
- عاد الى “روز اليوسف” و” المجلة الاسبوعية لروز اليوسف صباح الخير”. 1959
- عمل رساما في “دار الهلال” عام 1964
- عمل رساما مجلة “المصور” مع احمد بهاءالدين
- عمل بمجلات المصور وحواء والكواكب ومجلات الأطفال “سمير “،”ميكي “،” ماجد” و “العربي الصغير”
- صحيفة المعارضة “لأهلي” 1982
كان في رسومه للأطفال يعلمهم حب الحرية وحب الأرض وحب العمل. كما كان يؤجج فيهم روح التمرد. وكان، إلى جانب ذلك، يربى فيهم الوعي بحقوقهم وبواجباتهم. وكانت وسيلته إلى ذلك الرسوم والخطوط والألوان وبعض الكلمات المنتقاة بعناية لتدل بوضوح على ما يريد ويبتغي منها
كتبه وأعماله
- فراخ بهجت
- آدم وحواء
- المجمع اللغوي هارون الرشيد
- حاجات بتتكلم
- الدكتاتورية للمبتدئين
- الابتسام ممنوع 1986
- حكومة وأهالي وخلافه 1987
- بهجاتوس رئيس بهجاتيا العظمى 1989
- صداقة بلا حدود (سيرة حياته) 1991
- رفاق سلاح 1995
- لنا حق 1996
- كان يا ما كان 1999
- ضحكات مجنونة جدا 2000
- كنت حماراً 2000
- ديوان بهاجيجو – أعمال بهجت عثمان (1931 – 2001)
- وضع المرأة في سلطنة عمان تقرير يونيسيف 2001
- أحلام صغيرة
بالإضافة إلى اعمال الكاريكاتير، ساهم بهجت في رسم الكثير من مجلات وكتب الأطفال ومن أشهر مساهماته رسم ميثاق الطفل لمؤسسة اليونيسيف.
لم يكد يبلغ الحادية عشرة من عمره حتى فقد والده وصار يتيماً. فاحتضنته السيدة غالية ابراهيم سلامة، وقامت بدور الأب والأم والصديق، مما خفَّف من وقع فقدان الأب عليه
وفي خلال فترة الستينات كانت مرحلة مملوءه بالنضال والهمل الوطني ومن أسمى فترات الفكر، أثمرت تلك الحقبة عن فنانين من أمثال صلاح جاهين وحجازي وايهاب واللباد ورجائي وظهر بهجت معهم بكاريكاتير “فراخ بهجت”, “أدم وحواء “،” المجمع اللغوي “،” هارون الرشيد” و “حاجات تتكلم وأشياء أخرى”
تتلمذ بهجت على يد الأستاذ أحمد بهاء الدين، ليس في السياسة بقدر ما في: الالتزام، والأخلاق والذوق كان يكن لبهاء قدراً كبيراً من الاحترام وعاش مع الأستاذ بهاء قدر المستطاع محنته الأخيرة، ومن كلمات الأستاذ بهاء التي بقيت مع بهجت` كفاية دوشة بقة `! هل كان يقصد كل شيء؟!
ما يميز رسومات بهجت أنها كانت سياسية في المقام الأول، فقد أدرك بهجت قيمة الكاريكاتير وحفظ له مقامه، لذلك من الصعب أن نراه يسخر من السيدات السمينات أو الأشخاص الأغبياء مثلاً كما في الأعمال الضعيفة. وكان الكاريكاتير بالنسبة له رؤية وسلاح
أنجز رسام الكاريكاتير المصري الراحل بهجت عثمان أعمالاً كثيرة في حياته، لكن قراءه لن ينسوا أبداً شخصية الديكتاتور العربي في رسوماته، والتي من قوة ومهارة ابداعه لها بدت كما لو كانت إنسانا حقيقيا يأكل ويشرب ويتنفس بيننا.
في العام 1960 سافر بهجت عثمان إلى لبنان، التي تعرف فيها على الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، وفنان الكاريكاتير الكبير الراحل ناجي العلي، ولعل شخصية بهجاتوس، فيها الكثير من شخصية حنظلة التي ابتكرها الفلسطيني ناجي العلي، فكلتاهما أيقونتان ضد الديكتاتورية والظلم والاستبداد.
تعرض للنفي السياسي من مصر فذهب الي الكويت عام 1979 بسبب موقفه من حكم الرئيس السابق أنور السادات واتفاقية كامب ديفيد عام 1978، توقف عثمان عن رسم كاريكاتير الكبار ــ كما كان يقول “عندما صار الواقع أكثر سخرية وغرابة” وبدلا من ذلك بدأ في الرسم لكتب ومجلات الأطفال. كما كرس الكثير من اعماله للمرأة، ثم عاد الى مصر في بدايات الثمانينات من القرن الماضي
سافر وزوجته بدر حمادة إلى أنحاء العالم العربي لتوجيه الانتباه إلى حقوق الطفل والتعليم، فضلا عن الإسهام في تعليم الأطفال فنون مسرح العرائس في اليمن.
كان بهجت يختار بعناية نوع القلم الذي سيرسم به على الورق، ويقضي وقتا طويلا في الاختيار، إلى أن يجد التجانس بينه وبين الورقة التي يرسم عليها. في لقاء تلفزيوني لبهجت عثمان، سأله المحاور: ماذا يعني لك الورق؟ فقال: “يعني لي الرعب القاتل، ويعني لي في نفس الوقت المتعة، والواحة والراحة”
قضى بهجت عثمان باحثا عن تحقيق «أحلامه الصغيرة». وعبر في أكثر من مناسبة عن يأسه والألم الذي يعتصر قلبه من تشرذم الأمة العربية. وظل بريق الأمل يلوح في حياته لاقتناعه بأن رسامي الكاريكاتير العرب استطاعوا ان يحققوا وحدة متخطين الحدود والسدود.
ووصفه الروائي الراحل عبد الرحمن منيف في مقدمة «ديوان بهاجيجو»: «يصعب الحديث عن بهجت عثمان باستعمال صيغة الماضي، لأن كثافة حضور الانسان تطغى على كل شيء». وخلص الى القول: “بهجت اليوم أكثر حضورا من الأمس، وسيكون في الغد أكثر تأثيرا، شرط أن نعرف كيف نكتشفه مرة أخرى، وكيف نقدمه من جديد”
الراحل الكبير كان يعاني من مرض السكري ومتاعب صحية في السنوات الأخيرة من حياته حيث أجريت له عدة عمليات جراحية أثرت كثيراً في حالته النفسية وخاصة بعد وفاة زوجته مصممة العرائس الفنانة بدر. وفي النهاية توفي بهجت بعد صراع مع مرض السرطان دام ثلاثة شهور
كان بهجت مخلصا لعمله حتى أيامه الأخيرة عندما ضعف نظره ضعفاً شديداً ولكن ذلك لم يمنعه من مواصلة الرسم حتى الرمق الأخير
من الطرائف
في حوار تليفزيوني قديم، تندفع المذيعة الحسناء في إطلاق الأسئلة الساذجة على ضيوفها بكل جرأة. وبعد نوبة رغى طويلة، تلتفت المذيعة إلى الرجل الأنيق الجالس على يسارها الذي يرتدى بذلة سوداء ونظارة شمسية، لتسأله سؤالاً كسولاً: «قولنا بقى، إيه هو الكاريكاتير يا أستاذ بهجت؟» فيجيبها مندهشا: «إيه ده؟ هو أنا جاي هنا عشان أتكلم؟؟!».